قال سعيد بن المسيب:
«لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بالإنكار من قلوبكم، لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة».
قائل هذا النص هو سيد التابعين في زمانه، ولد لسنتين مضت من خلافة عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ومات بالمدينة وهو ابن أربع وثمانين سنة.
ويقصد بقوله هذا ألا نرضى بأعمال الظالمين ولا نميل إليهم ولا نستعين بهم فنكون كأننا قد رضينا بأعمالهم فنكون من أصحاب النار وكفى به مآلاً لإحباط أعمالنا ، بل علينا إنكار ما استنكر من أعمالهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ولو كان بالقلب، وذلك أضعف الإيمان.
وقوله مأخوذ من مشكاة قوله تعالى :﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾ [ هود: 113